الحروف امة .. فصونوا الامانة

 






ان اشد ما يحيرني ان كل الذين يدعون الى الفكر التحجيري بكافة اشكاله السياسي والديني والاقتصادي والاجتماعي لايملكون من المقومات العلمية الاساسية التي تجعلهم ينأؤون بانفسهم عن طلب الحلول التي تروج لافكارهم التحجيرية من نفس المصادر التي يحاربونها واضرب لذلك مثلا هناك مواقع تروج لكل الافكار المسمومة التي تمزق المجتمع بالطائفية والعنصرية المقيتة وهي تضع كل مشاكلنا على عاتق الغرب ونحن لاننكر ان جزءا من مشاكلنا يصدر الينا من الغرب ايضا لكن لو لم نكن نحن متلقين جيدين لا نحكم عقولنا ولا تنطق السنتنا الا بعد ان تبطش ايدينا ببعضنا وبغيرنا فيذهب البرئ بجريرة الظالم , كل الكتاب والمثقفين العرب الذين يخشون من الغزو الثقافي عبر الانترنت والاعلام الحـر يخشون على عقول شبابنا ولكنهم ينسون او يتناسون ان العديد من شبابنا استطاع بجهوده الذاتية ان يطور قدراته واصبح يصدر افكاره ليعدل بها مفاهيم اخرين ليسوا من بني جلدتنا ولا من ديننا واستدل بذلك ممااراه من قابليات بعض ( البلوغرز) او المدونين العرب من الشبان والشابات واخص منهم الذين يكتبون من العراق ولاداعي لان اذكر اسماءهم كي لا يقال باني اسوق لهم .

كان الانترنت من المحرمات على العراقيينا قبل سنوات ولم نكن نعلم شيئا عنه لكن في فترة قصيرة جدا انتشرت مواقع عشرات المدونين بالعربية والانكليزية واني لافخر بان اعمار قسم منهم تحت الخامسة والعشرين ومع ذلك يكتبون بحكمة الشيوخ وبعقل راجح .

ملاحظاتي لهم دون ان اتدخل بما يكتبون بان يخرجوا قليلا من اطار المدونات الخصوصية التي تسرد احداثا قد تنسى بعد يومين وان يكتبوا بعمومية اكبر عن مشاكل بلدهم اومشاكل جيلهم ومجتمعهم ليتركوا تاثيرا اكبر لدى قرائهم .

ومع هذا فهناك مواقع تافهة جدا يديرها بعض الشباب رغم الامكانيات المادية والمعنوية المتاحة لهم لا يقصد منها الا السخافة في الفكر والمحتوى (ذلك حسب رايي الشخصي) وقد يختلف معي في هذا الكثيرين وانا اجل وجهة نظرهم لكني اقول للجميع شيئا اخيرا :

اعلموا ان الحروف أمة من الامم تعيش وتموت مثلنا وتربي الاجيال وتميت وتحيي القلوب وكلكم مسؤول عما تكتبون فاكتبوا ولا تتوقفوا لكن تذكروا دائما ان الزبد يذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

عن الكاتب

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى